زواج المصلحـة والرغبـة .. فاشـل

سفينــــة تبحــــر في خضـــم معـــترك الحيـــاة

طبيبــة نفسيــة:يسعــون الى الحــب والتفاهــم مقابــل حفنــــة من المــال

نواجه في حياتنا الكثير من الأحداث التي تعتبر خدمة بالنسبة لنا وأن هناك راكز أساسي يجب على كفل فرد من مجتمعنا يدرك هذا الراكز الذي ندركه في بعض الأحيان ولكن بعد فوات الأوان وضياع كل شيء .. إن ما نتكلم عنه اليوم هم شباب يعتبرون الزوجة خزنة مستقلة ويأخذونها للحاجة الجنسية لها فقط وأن من أسوأ الأشياء التي تحطم المرأة وكما هو معروف أن الزواج ارتباط يجمع بين الحب والألفة..زواج المصلحة فهو ارتباط خالٍ من هذه الألفة والمحبة ويكون مبنياً على الإستغلال والوصول الى شيءٍ معين ليكون ارتباط الشخصين ببعضهما حتى تنتهي مصلحتهما حتى ولو بعد سنين فلا عجب بما يحدث في مجتمعنا فقد نرى ان الشاب يقاتل ويحارب من أجل يحظ بالفتاة التي يريدها ويكتشف ان كل ذلك الاقتتال من اجل الحصول على الجنس..لهذا فقد أعدت ((الدستور)) هذا التحقيق نظراً لتزايد هذه الظاهرة وهي ظاهرة زواج المصلحة من أجل الحصول على كل شيء والهدف هو واحد المصلحة والرغبة:

* السيدة نجاة عبد الصاحب/ موظفة (40) عاماً تقول: لقد انفصلت عن زوجي بسبب تصرفاته حيث أوهمني بأنه يحبني ، ومع مرور الوقت إكتشفت أنه اختارنيلجمالي وأخلاقي وتعليمي بل أنه اختار راتبي الشهري. لها فكيف لي الإستمرار مع هكذا شخص طيلة الحياة.. في البداية كان رقيقاً جداً وحنوناً ولم يفعل أي شيء يدل على أنه تزوجني من أجل مصلحة ما ولكن بعد شهرين بدأ يقوم بأساليب ملتوية حتى يسلب مالي وكان في كل مرة يختلق الأعذار والأسباب لكي أمنحه المال واكتشفت مع مرور الوقت أنه إنسان مخادع وأنه تزجني فقط من أجل المال.. لذك فأنا أنصح كل فتاة ان ترفض الزواج الذي يأتي بهذه الحالة فالزواج المبني على المصلحة دائماً ينتهي متى تتحقق تلك المصلحة وخاصة ان فرص النجاح ضعيفة جداً .

* بيّن لنا الشاب أحمد عادل (20) عاماً:أن هكذا نوع من الارتباط ينتهي بمجرب ان تهبّ ريحاً بسيطة جداً وعندما يرحل يترك وراءه اية ذكرى أو شيء جميل سوى الندم وخيبة الأمل لذا فأنا اقول ان الزواج مشاركة وعطاء وحب واحتواء لا سيطرة ولا حب الذات ولا أنانية.
* جعفر محمد /موظف (30) عاماً يقول:إن زواج المصلحة اصبح اليوم واقعاً ملموساً تطبقه المصلحةالشخصية بدلاً من الحب والقدرة على احتواء كل طرف للطرف الآخر وغير ذلك من الأمور الأخرى التي ظلت منذ زمن بعيد أساس للعلاقة الزوجية الناجحة فهذا الزواج أصبح ينتشر يوماً بعد يوم ويتأسس على تحقيق منفعة شخصية حيث يستمر ارتباط الشخصين الى تنتهي مصلحتهما حتى ولو بعد سنين.
* (م.ن) موظفة (33) عاماً تقول:أؤكد ان الزواج من هذا النوع لا يدوم أبداً ولا يوجد له اساس متين فإنه يعتبر فاشل جداً لأن كل علاقة يجب أن تبنى على أساس وعلى ارتباط مقدس مبني على الحب والتفاهم ومواجهة كافة ظروف الحياة لأن الحياة منقسمة بين اثنين وان الحياة الزوجية اثنين بمعنى واحد ويجب أن لا تكون هناك اية اختلافات بين الإثنين أو وجود غاية ومصلحة بينهم لأنهم هي الذين يشتركون في هذه الحياة.
* الدكتورة سارة العنزي/ الاستشارية في الارشاد النفسي والأسري تؤكد:إن علاقة الرجل والمرأة في الزواج يجب أن تقوم على الاختيار والحب والتفاهم والاحترام المتبادل أما بناؤها على أسس العقل والمنطق فيدل على وجود مصالح مادية تغيّب تماماً المقاييس والمقاصد الأخرى للزواج وهذا النوع من الزواج تطغي من خلاله المصلحة الشخصية ويؤدي الى بطلان اهداف الزواج بين الرجل والمرأة التي ترتكز على قيم نبيلة وأهداف سامية أهمها المودة والرحمة والتفاهم والتعايش والاحترام فمع تنامي الأنانية والحرص على المصلحة الشخصية يصبح أساس زواج المصلحة هو شركة اقتصادية تقوم على اساس توفير رأسمال ويلغي كل المباديء والأسس الخاصة بالزواج.
* الطبيبة النفسية لمياء الياسري تقول:أستغرب كثيراً من الحالات الموجودة في مجتمعنا ممن يسعون الى الحب والتفاهم مقابل حفنة من المال (الزائل) ومن بعض الفتيات حين يتزوجنَ من رجال لا يتوافقون معهن إجتماعياً ولا تعليمياً ولا عمرياً فإني في حالات كثيرة من الفتيات اللواتي يتزوجن من رجال في أعمار آبائهن وأخريات يتركن الدراسة من أجل الزواج برجل غني ، هذه الظاهرة الموجودة في مجتمعنا اليوم وأنا ايضاً أقول ان ذلك ليس مقياساً لدى جميع الناس وأسأل اية سعادة هذه التي تتحقق في ظل زواج المصلحة وان الزواج ليس مال فقط بل هو تفاهم وحب وحسن المعاشرة والطيبة والتفاهم المشترك .. وهل ان المال وحده الذي يحقق السعادة إنه إحدى الوسائل للحياة وليس أساساً للحياة .

منقول عن
سارة قاسم

شكرا لك على المشاركه الرائعه